July 7, 2011

I See Dead People..!



عندي صديقة بتقسم الناس لنوعين: نوع حيطلع ميتين أهلها، وساعتها يستحسن تهرب من قدامها قبل ما تطلع ميتين أهلك انت شخصياً، ونوع مش حيطلع ميتين أهلها، وساعتها انت ضمنت النجاة لأنك من القلة المختارة التي لن يتعرض ميتين أهلها لقلقلة من نومهم العميق

في وسط جيش الزومبي اللي هي معيشاني فيه، أحياناً بسأل نفسي: وهو إيه علاقة الميتين بالموضوع، دول عاشوا وتعبوا وشقيوا، وحان وقت رقادهم، ليه نزعجهم بمشاكلنا الهايفة زي إن واحد خنق عليك، أو واحد قارفك في عيشتك، وكإنك لما تطلعهم حيقفوا يرقبوا في صمت الخناقة الدايرة بينك وبين اللي عايز يطلع ميتين أهلك، قبل ما يسألوا: خلاص خلصتوا يا رجالة؟ ينفع نرجع نرتاح تاني؟

وبعد كده السؤال المنطقي العميق: انت طلعت ميتين أهلي، دي حاجة تحسب عليك مش علي، لأن ساعتها أهلي الميتين حيقفوا معايا ضدك، ومش بعيد تبقى عركة ميتافيزيقية ، وفي الآخر دماغك انت اللي حتدشدش  على وقع أيدي الموتى الباردة، يبقى تطلعهم ليه من الأول؟

هل يمكن أن تكون لفظ ميتين في الأصل استعارة ابستمولوجية للفظة أخرى تم تحويرها: يعني الموضوع بدأ بالدين، حطلع دين أهلك، وبعد كده فكروا ولقوا إن ده ممكن يندرج تحت إطار سب الدين، فقالوا ننقل على لفظ مخفف فبقت ميتين، والتفكير اللي  ممكن يخطر في بالك، مش الميتين حاجة مقدسة زي الدين برضه؟ دي حتى قداستهم من الدين ذاته، لأنه لولا الدين كانت بقت جثث متعفنة تحللت تحت الأرض، ولا كنا حنفكر في بعث ولا حساب ولا غيره؟ ليه مخطرش تعبير ألطف زي حطلع تنين   أهلك مثلاً؟ وليه الاستخدام التطبيقي للفظ التنانين قاصر على المبالغة؟ ليه منوسعوش في الشتائم ؟

خطرت الأسئلة دي في بالي بمناسبة الجثة اللطيفة اللي قاعدة جنبي بتدخن، المشكلة مش في تواجدها الفيزيائي كجرم يحتل حيزاً من الفراغ، بل في الريحة التي لا تطاق، ثواني حروح أجيب معطر جو على الله ينفع


No comments:

Post a Comment